تمكنت الأجهزة الأمنية في محافظة الطفيلة أمس من العثور على جثة شاب في العقد الثالث من العمر محروقة بواسطة إطارات سيارات بلغت درجة التفحم بالقرب من منطقة العيص.
وتحرك الى موقع الجريمة مدعي عام الطفيلة خليل الصرايرة ومدير الشرطة وتقرر نقل الجثة الى مركز الطب شرعي الجنوب في مدينة الكرك لفحصها حيث قرر رئيس الادعاء العام في الكرك القاضي مأمون الضمور تشكيل لجنة برئاسة مدير طب شرعي الجنوب د. اعوض الطراونه ومن الطبيبين الشرعيين حسن الهواري ورامي الشوارب لمعاينة الجثة والوصول للمزيد من التفصيلات .
وقال د.اعوض الطراونه مدير طب شرعي الجنوب لـ"الحقيقة الدولية: ان "رأس الجثة كان مقطوعا ولم يعثر عليه، ما يوحي بوجود شبهة جنائية ".
وبين ان لجنة الطب الشرعي ستقوم بتحليل ودراسة الحمض النووي للجثة لمعرفة صاحبها .
واضاف د. الطراونه ان المسح الشعاعي للجثة تبين إصابتها بخمس مقذوفات نارية اخترقت الجثة من جهات مختلفة ومن ثم تم قطع الرأس من منطقة العنق "بقصد تضليل العدالة ما يدل على حرفية منفذ الجريمة" .
ولفت الى انه تم اخذ عينات من عظام وأنسجة الجثة لتحديد البصمة الجينية لمعرفة هوية المغدور.
وباشرت الأجهزة الأمنية في محافظة الطفيلة تحرياتها والبحث عن رأس الجثة اذ يشير الاعتقاد الأولي إلى ان المغدور تعرض للقتل في مكان ما ثم نقلت جثته إلى المكان الذي حرقت فيه.
إلى ذلك انتقل إلى مسرح الجريمة مدعي عام الجنايات الكبرى القاضي جهاد الدريبي للوقوف على المزيد من التفصيلات، في حين أبدى مدير الأمن العام اهتماما بالغا بالموضوع وطلب تكثيف الجهود والتحريات للكشف عن الجاني في أسرع وقت.