تضغط أوساط رسمية في محافظة الطفيلة للحؤول دون تنفيذ مسيرة سلمية دعا إليها نشطاء في الطفيلة وعلى صفحات "فيس بوك" بعد صلاة الجمعة للمطالبة برحيل محافظ الطفيلة وتلبية جملة من الاحتياجات.
ودخل على الخط شيوخ ووجهاء عشائر لإحتواء الموقف حيث يتم التنسيق حالياً لمنع إقامة أي نشاط الجمعة مقابل الإستجابة لمطالب أبناء المحافظة التي تصاعدت حدتها بعد الاعتقالات التي جرت الثلاثاء على خلفية منع رئيس الوزراء من عقد لقاء مع شخصيات الطفيلة في دار المحافظة .
وتنادى عدد من النشطاء على "فيس بوك" وآخرون على الأرض لتنفيذ المسيرة الجمعة من أجل إسماع صوتهم للسلطات - على حد وصفهم - في حين ترددت أنباء عن عزم النشطاء توسيع دائرة المسيرة من خلال مشاركة أبناء الطفيلة في محافظات عدة أبرزها العاصمة عمان والزرقاء والعقبة حيث يذهبون إلى الطفيلة للوقوف إلى جانب أبناء المدنية التي تعد أبرز المحافظات الطاردة للسكان .
ويحاول عدد من أبناء المحافظة بعد إقناعهم من جهات رسمية تبرير إلغاء النشاط الجمعة عبر التلميح إلى إمكانية دخول مخربين على المسيرة ما سيؤدي إلى تطور الموقف وتأزمه في المحافظة التي شهدت احتقانات بحر الأسبوع الحالي .
وكان رئيس الوزراء معروف البخيت اوعز إلى وزير الداخلية سعد السرور بالافراج عن حوالي (22) شخصاً تم اعتقالهم بأمر منه على خلفية افتراشهم الطريق المؤدي الى دار المحافظة الاثنين الماضي ومنع الرئيس من الوصول الى هناك وتغيير مسرب سيره ونقل الاجتماع الى المستشفى العسكري.
وعبر الطفايلة عن رغبتهم بزيارة ملكية من قبل جلالة الملك عبد الله الثاني للإطلاع على واقع المحافظة خاصة وأن هنالك تقصيراً حكومية في النهوض بالطفيلة إقتصادياً وتوقف العديد من المشاريع الحيوية التي وعدت الحكومات المتعاقبة بإنجازها .
ويطالب أبناء المحافظة باقالة الحكومة ومحاسبة المتورطين بقضية "تهريب خالد شاهين " .. وإسقاط محافظ الطفيلة ومدير جهاز أمني.
واعتبروا أن الطفيلة من المحافظات المحرومة ونسبة البطالة والفقر فيها مرتفعتين فضلاً عن الهجرة التي استنزفت الكفاءات من أبناء المحافظة التي تعد من أبرز المحافظات الطاردة للسكان وتفتقر لمقومات العيش ، كما أنهم ينادوا بالعدالة في الوظائف العادية والعليا.
ويطالب المحتجون بالافراج عن اكثر من 50 معتقلا على خلفية حوادث احراق اكواخ الشرطة قبل عام.. وقالوا أن الحكومة المحلية جمعت (50) شخصا للقاء البخيت بينما يحضره المئات في محافظات أخرى ، كما أنهم ابدوا اعتراضهم على تقديم نفس الشخصيات من أبناء المحافظة طوال السنوات في كافة الزيارات والمناسبات المهمة وهمشت بقية أبناء المحافظة ، لتنال تلك الشخصيات إمتيازات على حساب الآخرين - على حد وصفهم - .
وزارت وسائل إعلام محلية من محطات فضائية وصحف يومية المحافظة لرصد التحركات في الطفيلة ، وقد منع عدد من أبناء المحافظة ملاحقة بعض الأجهزة الأمنية لكاميرات التلفزة وابعدوهم عن أماكن التصوير الذي كان يرقبه بعض أفراد الامن.
يذكر أن حراكاً في الطفيلة بدأ في 24 و 25 آذار الماضيين عبر شخصيات من الطفيلة أكدت على جملة من الأمور والاحتياجات التي من شأنها رفعة المحافظة ، ورغم امهال الحكومة فترة للتجاوب معها إلا أنها لم تلقَ أذناً صاغية.