في تلك الليلة توفى ابو محمد وابنه لم يبلغ عامه التالت ....
اخذ المعزين يتوافدون الى بيت ام محمد .... وكان عزائها الوحيد ...ابنها محمد ...
وبعدما كبر الطفل ودخل المدرسة ... كان له حظا وافرا في التفوق ونال المرتبة الاولى...وبعدما عاد للمنزل ...
قابلته امه فرحة وقالت :: يا بني لقد اقسمت ان اربيك افضل تربية .. واعلمك حتى تتخرج من الجامعة ويصبح لك عمل شريف متل والدك ...
فكل ما استطيع فعله هو ان اعمل في خياطة الملابس ... لاوفر لك العيش الكريم ..... و عندما تنال وظيفة ساترك هادا العمل ... كبر محمد والم لا زالت تعمل دخل محمد الجامعة وهو ينتقل من تفوق لتفوق ...
وفي يوم عاد محمد للبيت فوجد امه نائمة على الكرسي من التعب تضم بين يديها ادوات الخياطة ... حزن محمد على حال امه فلم يذهب للجامعة في اليوم التالي .. لكن امه قالت له انا اريد ان اراك مواطنا صالحا واريد ان تصبح موظفا ... انتهت الجامعة وها هو محمد في حفل التخرج .. مرت الايام ومحمد ينتظر نهاية الشهر ... ليستلم راتبه .. وام محمد تلملم اغرض الخياطة لتهديها لجارتها ..ولكن ... عاد محمد من العمل فوجد امه مصفرة الوجه ملقاة على الفراش .. بسرعة اتصل محمد على الاسعاف .. ولكن خرج الطبيب من الغرفة وقال .. عظم الله اجرك .. حزن محمد و بكى لامه التي عانت طوال حياتها من اجله .... و عندما استلم راتبه قال في نفسه فعلت كل هادا لاجل امي .. ولكن فقرر ان يبني ابار للمياه ومساجد لاجل امه وتزوج محمد واصبح عنده اطفال ... كبر اطفاله واصبح في الربعين ...
وف يوم ما وهو ذاهب للمسجد وجد امام المسجد عمالا يبنون بئرا حزن محمد وقال ..كيف نسيت ان اقوم بهذا وتوجه للعمال يسالهم عن فاعل هذا الخير؟؟؟
لكن لن تصدقوا ..
لقد كان ...
ابنه .. نعم ابنه ... ذهب محمد لابنه وساله لما فعلت هاذا فقال ::: رايتك دائما تسعى لفعل الخير لاجل امك وانا افعله لاجلك ....